Quantcast
Channel: :: UOB-BH :: منتديات طلبة جامعة البحرين
Viewing all articles
Browse latest Browse all 4542

ثرثرة النساء في المآتم وغوغاء الأطفال ..!

$
0
0
السلام عليكم ، مأجورين

ماليي في المقدمات بدش على طول في الزبدة
وصلوني برودكاستين في الواتس اب حسيتهم متعلقين بعض الشيء ، قلت احطهم للنقاش :smile:

الاول :

لا تدخلوا اطفالكم المآتم !


في احد مآتم البحرين اليوم، تفاجأ المستمعون بخطيبهم يطلب من مدير الماتم منع دخول الاطفال حين قراءته ، متعللا بازعاجهم له و عدم قدرته على التركيز في القراءة !!


هل يعقل !!


ان عاشوراء الحسين ليس للكبار فقط !
عاشوراء الحسين مدرسة .. للكبار و الصغار معا..
عاشوراء يعزز لنا معنى الايثار و التضحية ، الحب و الرحمة في قلب الالم !


الم يسر الحسين مع صغاره حتى الرضيع منهم الى ارض كربلاء ؟
الم يعذبه عويلهم و عطشهم في الخيام ؟
لكنه قدم روحه لهم فداء. .


ليس الخطيب وحده المعني بحديثنا هذا ،
فالمآتم في كل مكان تشهد تبرم المستمعين من حضور الاطفال
و تكون الام كمجرمة او ( قليلة ذوق ) حسب وصف احداهن لانها (جابت) صغيرتها او صغيرها للمجلس الحسيني ، ناهيك عن نظرات الغضب و الاحتقار لها
و الادهى من ذلك ضرب الصغار و الصراخ عليهم ليصمتوا !


وبعد ذلك ، يقولوا سنربي ابنائنا تربية حسينية
يااا للعجب !!
كيف لحب الحسين و احترام ايامه ان يغرس في قلوبهم الغضة و انتم تعدوهم (كالذبابة ) التي تزعج الحضور !


نحن لا ننكر بانه من الواجب تهذيب الطفل و تلقينه السلوكيات الحسينية و آداب المجالس ، او على الاقل الهاءه بما ينفعه دون ازعاج الاخرين ، و لكن هذه المسؤلية لا تقع على عاتق اولياء الامور فقط ، بل تشمل ادارات الماتم ايضا!


فلماذا لا تخصص الماتم فعاليات مرافقة للمجالس في عاشوراء مخصصة للصغار ، كما فعلت احد الماتم البحرينية وللعام الثاني على التوالي ، فقد توجهت لفئة الأطفال من 4 إلى 13 عاماً. مستغلة المناسبة لحثهم من خلال أنشطة مختلفة على الالتزام الديني، ناشرة بينهم الثقافة الحسينية بلغة يفهمونهاكحل انجع لهذه المشكلة !


لن نطيل عليكم بالحديث ، لكن نود لو نلفت بان ( هؤلاء الاطفال هم احق بالماتم منا ، لانهم شباب المستقبل ، فلا تبعدوهم عن الحسين صغارا ، فينسوه شبابا)
دعوهم (خداما للحسين .. عشاقا له و كفى )💖


الأم مربية للأجيال فإذا تذمر الناس من وجود طفلها فستجلس في المنزل


أيُعقل لِتربي الام طفلها تربية حسينية أن تجلس معه في المنزل؟!!

الثاني :


إلى متى؟


-لا تثريب على من يبصر أحداث هذا العصر إن ابيضت عيناه حزنًا وهو كظيم، علم الله مافي هذا القلب من الآهات المشتعلة والصرخات المكبوتة..


ماذا نفعل يا ترى إن صار الناس ينقادون وراء كل باطل غربي، ودين الله لعقٌ على ألسنتهم؟ كثيرةٌ هي الآلام، وسأحكي لكم اليوم حكاية ألمي..


حكايتي يا أحبتي هي أنني سُلبت حقي في سماع ووعي محاضرة الخطيب بكل بساطة!


كوني إمرأة فإنه مفروضٌ علي تحمل غوغاء ثرثرات أخواتي المؤمنات وضجيج سباقات الأطفال في المأتم الذي صار أشبه بمقهى أو ملعب! فلا نصيب لي من المناسبات الدينية سوى كلمات متقطعة ألتقطها عن الخطيب من بين الضجيج، وهي فرصتي لتنوير قلبي بنور المعرفة وضياء محمدٍ وآله الأطهار..


للأسف لقد بلغت هذه الحالة ذروتها في بعض مآتم النساء، فأنتِ عندما تدخلين المأتم تشهدين كل أنواع الفوضى، غوغاء ثرثرة لا تنتهي، وضجيج أطفالٍ يصولون ويجولون بلا مؤنب و لا مؤدب، أوساخٌ وفتات طعام تنادي: من رماني لا ضمير له!


وفوق ذلك كله تشتغل منظمات المأتم وعاملاته في توزيع الشاي والطعام أثناء قراءة الخطيب فيشتتن بذلك النزر اليسير الباقي من تركيز الحاضرات المستمعات..


(والحق يقال، لو أن النساء يكففن عن الثرثرة، فما بقي يسهل حله!)


عجيبٌ أننا ندعي الحضارة والتمدن لاهثين وراء الغرب، ولم نستطع حتى كبح جماح ألسنتنا الثرثارة لساعة من الزمن!


عجيبٌ أننا استطعنا تطويع أبناءنا للجلوس في الصف وعلمناهم قواعد الانضباط المدرسي وهو دوام يومي تطول ساعاته، إلا أننا ما استطعنا تعليمهم وتأديبهم بأخلاقيات التصرف في المأتم، طبعًا أعني بذلك من عقل منهم، وإلا لا تثريب على الطفل الرضيع إن بكى..


والأعجب والأدهى أننا استطعنا كتم أنفاس أطفالنا عند ابتداء حلقتنا المفضلة، ولكننا لم نستطع ردعهم عن الفوضى لساعة من الزمن!


مؤلمٌ أن شعائرنا الحسينية باتت خاوية من الروح والمعنى، فنحضر المأتم لنشرب الشاي ونأكل ونثرثر ويلعب الأطفال، ولا حظ لنا من كنوز المحاضرة..


من أجل الحسين(ع)..


من أجل الحسين(ع) فلنبدأ صفحة جديدة تبيض وجوهنا عند مولاتنا فاطمة الزهراء(ع)،كلنا نتعاون يدًا بيد، مُنَظِماتٍ، نساءًا وأطفالًا!


إن شهر الحسين على الأبواب، وإن أحيانا الله واستطعنا الحضور، فإنها فرصتنا لتبييض وجوهنا..فهل سيدرس المنظمون خططًا تنظيمية فعالة في إدارة المأتم هذا العام؟الدخول، الخروج، وقت التوزيع، الهدوء، تنظيم الجالسين، والحفاظ على النظافة كلها أمور بحاجة للتنظيم والتعاون بين الحضور والمنظمين..


وهل سنعلم أبناءنا بأن المأتم ليس مكانًا للعب، بل هو مكانٌ مقدسٌ لهُ حرمته، ويجب علينا احترامه والإنصات للخطيب؟


وأخيرًا، هل سنكف عن ثرثرتنا التي لا خير منها ونأخذ الموضوع بجدية ؟


وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى وأعاننا على إحياء عاشوارئي مميز هذا العام وكل عام إن شاء تعالى..


دمتم ،

Viewing all articles
Browse latest Browse all 4542

Trending Articles



<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>